رجل غريب عن العالم كل ما عجبني هنا

Featured Video

1/29/2016

اعتراف ...

السلام عليكم 

إعتراف ...





اعترف بإني لدي هجر لمشاعري و أفكاري و أحلامي 
اعترف بتجاهل ما يجول في مخيلتي 
لقد أنشأت هذه المدونة لكي أكتب فقط ،
أنا لقد أحببت العلم و الفن          
بل لقد عشقتهم 
ليس هناك ترتيب لأفكاري  
أعرف مشاعري و اعترف اني تجاهلتها لفترة لكن الان احاورها و تحاورني 
لقد عاتبتني و من حقها هذا لقد كنت اكرهها لسبب أني كنت أسمع صوتا فقط لا اعلم ماهو و من أين 
تخيل معي (( أنك في غرفة مظلمة وعليك شعاع نور يأتيك من فوق ومن ثم تسمع صوتا لا تدري من أين اتى يمدحك تارة و يسبك تارة , صوته بعيد و خافت كأنه أشبه بصوت الأفعى يقول لي أفعل هذا و أترك هذا و هذا خطر عليك و أياك الخ... لقد كنت في عراك مع هذا الصوت الى درجة اني اسمع بكائه ومن شدة بكائه عيني تدمع و انا لا ادري مابها حتى كنت استغرب لماذا عيني تدمع و انا لا ابكي - اليس من حقي أن أخاف ولو قليلا - لقد كان مرعبا ...))
هكذا كانت مشاعري بعيدة عني و بالكاد تسمع تتألم و لاأدري كيف اشعر بها ، جسدي كله يشعر بها و أنا لا أشعر بشيء كأني لست من هذا الجسد كأني طفل دخلت إلى هذا الجسد و أستوليت عليه و هذا الجسد رحب بهذا جدا - غريب حقا - كأنني أتيت لتأدية مهمة و سأرحل و أن هذا الجسد خادمي كأنني ملك يأمر خدمه ووزراءه و شعبه وكل هؤلاء لديهم ولاء و أي ولاء ليس لديهم أي مشكلة في الموت من أجل ملكهم الذي حاليا لا يدري عنهم  و لا يشعر بهم ولا يدري من هم و أين هم لقد كان طفلا ضائعا و الكل يلاحقه شعبه يصرخ و ووزراءه يكلمونه وهو ينظر في افواههم و لايسمع شيئا و الكل يصرخ وهو لا يسمع و بالكاد يراهم وكأن بينه وبينهم ضباب كثيف جدا كنت بالكاد أرى وجه أحدهم و إذا رأيته لا أعلم من تفاصيله شيئا و كأن العالم الذي كنت فيه يغرق .


 لكن الآن بعدما بدأت بقعت الضوء التي تأتي من فوق تتوسعت و لازالت تتوسع و أول ما رأيت بعدما توسعت كانت  مشاعري  لقد كانت فتاة شابة بمثل عمري جملية و ياله من جمال و روعة يالها من روعة و لها ابتسامة تفلق القمر من جمالها لقد كانت ترتدي فستان من الحرير و الذهب الأبيض و ياله من فستان لقد اظهر كتفيها و جيبها و غطها إلى نصف فخذيها و كان شعر رأسها طويلا الى حد ركبتيها و رابطة أياه ربطة ذيل الحصان و قد أنزلت بعض من خصل شعر على عينها لقد كانت تمشي وهي تبتسم  و هي تتكلم بصوت إلم يكن مزمار من مزامير ال داوود أو أفضل من ذلك لقد كانت تمشي إلى وقفت و لم يكن بيني و بينها الى ستنيمتر واحد و قد وضعت يدها على خدي الأيسر و ذهبت الى أذن اليمنى وقالت (( أهلا بك )) و قد أبتعدت عني و عينها تقول هل سمعتني؟ و قد جلست مندهشا لفترة من الزمن و هي ما زالت تنتظر من جوابا و قد فتحت فمي و لقد كان لساني ثقيلا كأن أحد لم يتكلم من سنين و لقد رددت (( أأ....أأ....أه ... أه ..أهلا )) مع ابتسامة خيفيفة جدا  و قد فتحت فمها و عينيها تحمل الدمع الكثير و لقد ضمتني و هي تبكي و تقول (( أخيرا .. أخيرا سمعتني )) و لقد كانت يدي اليمنى اسفل ظهرها و اليسرى الى رأسها لقد شعرت براحة ما بعدها راحة و عيني كانتا مليئتين بشخص تخلص من تعبه ووجد راحته ثم أنهت العناق و أخذت بيدي اليمنى تسحبني إلى شيء أشبه بالجرف و كأني على منحدر و كان فيه ضباب عندما أنقشع الضباب ظهر لي أن هناك إناسا يلوحون بعد قليل بدأت بدأت أسمع أصواتهم كأنه قادمة من بعيد ثم بدأت تعلو شيئا فشيئا إلى أن بدأت أسمع هياج الجماهير و ياله من جمهور لقد كنت مندهشا مم رأيت قالت لي مشاعري لوح لهم قل لهم كم أنت تحبهم و ما إن فعلت ذلك حتى بدأ الجميع يهتفون ويرقصون فرحا بي .

لقد أدركت أهمية مشاعر الإنسان له لو تعلمون ما صنعت بي مشاعري ، تحسن جسدي و عقلي و روحي و كل جانب من جوانب حياتي بدأ يتحسن يال روعة الحياة أشعر و كأن هناك جنة بداخلي قد بدأت تظهر معالمها ، سأقف عند هذا الحد الآن و سأكمل فيما بعد الجزء الثاني من إعتراف ...